LightReader

Chapter 3 - The House of Wishes... A Love Beyond Reality

الجزء الثالث: الباب الذي لا ينبغي فتحه

عندما سحبت اليد المتوهجة ذراع عمر، شعر بالبرودة تخترق جلده وكأنها تسحب روحه.

وفي تلك اللحظة، ضرب صراخ ليلى المكان:

- لا تفتحه يا عمر!!

لقد كانت صرخة لم تظهر في أي وقت مضى في أحلامه.

صرخة حقيقية... مليئة بالرعب والتوسل، وكأن النهاية تقترب.

انفجر الضوء، وألقى عمر إلى الخلف بقوة جعلته يسقط على الأرض.

وعندما فتح عينيه… كان الباب قد اختفى.

لقد ذهب الضوء.

لقد ذهبت اليد.

كان البيت صامتًا، وكأن شيئًا لم يحدث.

لكن عمر... لم يعد هو نفسه.

الفصل الأول: علامة اليد

نظر إلى ذراعه... فوجد علامة لم تكن موجودة من قبل.

خط دائري غريب، مثل الوشم القديم، محفور في جلده، غير ملون.

لقد كان يتلألأ كلما حرك يده بالقرب من الضوء.

وعندما حاول لمس العلامة… شعر برعشة خفيفة تحت الجلد، وكأن شيئاً بداخله يتحرك.

لقد ارتجف.

لم يفهم ما حدث... لكنه كان متأكداً أن شيئاً ما قد دخل حياته، وربما... نفسه.

الفصل الثاني: ظهور ليلى وهي مستيقظة لأول مرة

في تلك الليلة لم ينتظر عمر الحلم.

لقد كان مرعوبًا، وكان يذرع المنزل ذهابًا وإيابًا بلا هدف.

فجأة…

ظهر ظل على الحائط.

لقد تحول…

ورأيتها.

ليلى.

ولكن هذه المرة... ليس في الحلم.

لقد وقفت بوضوح أمامه... بشعرها، وعينيها، وبالتفاصيل الدقيقة للفستان الذي ارتدته في ظهورها الأول.

كان وجهها متوتراً، على عكس هدوئها السابق.

- ليلى... هل أنتِ... حقيقية؟

- لا... ليس تماما.

هذه مجرد "زيارة".

لكن هذه الزيارة ليست مني... بل من البيت.

لقد اتخذت خطوة أقرب إليه.

- لقد تسببت في كارثة... عندما اقتربت من الباب.

- ماذا كان داخل الباب؟

- شيء... كان ممنوعًا من الخروج.

شيء أكبر من الأمنيات… وأقدم من المنزل نفسه.

لقد ابتلع.

- و العلامة على يدي؟

- دليل على أن الشيء الذي بداخلك... لمستك.

نظرت إليه بعمق ثم قالت:

- عمر… انفتح الباب قليلًا.

وإذا انفتح بالكامل...

لن يكون الحب هو المشكلة الأكبر في حياتك.

الفصل الثالث: سارة... التي تتذكر شيئًا لا ينبغي لها أن تتذكره

في اليوم التالي، التقى عمر بسارة عند مدخل المبنى.

ولكن هذه المرة... كانت مختلفة.

كانت شاحبة، وعيناها متعبتان، وكأنها لم تنم طوال الليل.

- عمر... أريد أن أتحدث معك في أمر مهم.

- ما هذا؟

— بالأمس... كان لدي كوابيس.

حلمت بباب... ونور... وصوت ينادي باسمك.

شعر عمر بقشعريرة تسري في جسده بأكمله.

- وصوت امرأة... يقول: احذروا منه.

- هل رأيت الباب؟

- نعم... والشيء المرعب هو أنه كان يشبه تمامًا الباب الذي أخبرتني عنه قبل يومين.

صمت عمر.

لم يخبرها بأي شيء عن الباب.

ولا عن الغرفة.

ولا عن الرغبات.

إذن كيف عرفت...؟

قبل أن يتمكن من السؤال، أمسكت سارة رأسها من الألم:

- وصوت آخر... صوت امرأة أخرى... أخبرني:

"أعيدوه... قبل أن يعيدنا جميعًا."

الفصل الرابع: عودة الغرفة... ولكن ليس وحيدًا

عاد عمر مسرعًا إلى منزله.

شعر أن شيئاً ما يتغير في المكان.

وعندما دخل إلى الرواق…

لقد وجد الباب.

لكن الفرق هو أن بابًا ثانيًا ظهر بجانبه.

بابان متجاوران.. أحدهما خشبي قديم.. والثاني معدني أسود اللون عليه نقوش غريبة.

كان كل باب ينبض... كما لو كانا قلبين في جدار واحد.

اقترب... ومن الباب الخشبي سمع صوت ليلى:

- لا تفتحه... لا يزال الوقت مبكرًا.

ومن الباب الأسود... سمع صوتًا آخر:

- افتحها... لا تخف.

أنا لست هنا لأؤذيك.

أنا هنا لأخذ ما هو لي.

ركبتيه ارتجفت.

الصوت الثاني كان أنثويًا... لكنه ثقيل، عميق، قوي...

كأنها قادمة من تحت الأرض.

الفصل الخامس: الحقيقة التي حاولت ليلى إخفاءها

فجأة... ظهر ظل ليلى بين البابين.

لم تكن كاملة... فقط نصف جسدها كان صافيًا، والباقي كان ضبابًا.

- عمر... اسمع مني.

- أخبرني... من هو داخل الباب الآخر؟

— هذا هو… "صاحب الأمنيات".

الكيان الذي تم بناء المنزل من أجله.

هي التي تحقق الأمنيات… لكنها لم تحققها مجاناً.

- ولماذا ظهرت الآن؟

- لأنك أول من... يقترب من الباب.

والقرب… يعني الموافقة.

والموافقة… تعني أنك أصبحت "مدعوًا".

- مدعو إلى ماذا؟

- إلى عالم الأمنيات نفسه.

-وأنت؟

—أنا… جزء من هذا العالم.

لقد كنت مجرد أمنية... ولكن عندما أحببتني بصدق، اكتسبت الوجود.

لكن وجودًا غير مكتمل... مرتبط بك.

لهذا السبب أراك... وأتيت إليك... وأخاف عليك.

ثم نظرت إلى الباب الأسود وقالت:

- إنها لا تأتي لتأخذك فقط...

إنها قادمة لإعادة بنائك.

إنها تريدك أن تصبح صانع الأمنيات... في مكانها.

الفصل الأخير: الدعوة

اهتز الجدار...

وانفتح الباب الأسود سنتيمترًا واحدًا.

خرج منه هواء بارد... ورائحة قديمة، مثل تربة رطبة في قبر مغلق منذ قرون.

فقال صوت المرأة المجهولة:

- تعال... يا عمر.

العلامة الموجودة على يدك ليست للزينة.

إنها البداية.

تعال... قبل أن يضعوك في المكان الخطأ.

نظر عمر إلى الباب... ثم إلى ليلى... ثم إلى العلامة التي بدأت تتوهج بشدة.

ولأول مرة…

لقد فكر جديا:

ماذا لو كان هذا مصيري؟

ماذا لو لم أكن مجرد شخص... بل جزءًا من هذا العالم القديم؟

نظر إلى ليلى مرة أخرى...

وفجأة...

لقد اختفت.

فبقي واقفا بين بابين.

بابها…

وباب الشيء الذي أراد أن يأخذه.

وبدأت العلامة تحترق ببطء.

More Chapters