LightReader

Chapter 4 - سم الكلمات

في مساء يوم الثلاثاء، كنت ذاهبًا مع ابن عمي لممارسة الرياضة. وبينما كنا في الطريق إلى الصالة، فتحت معه موضوع ليليا. استشرته بصراحة: هل أقترب هذه المرة، أم أتجاهل الأمر كما فعلت دائمًا؟ كنت أعلم في داخلي أنني لن أستطيع التجاهل مجددًا.

قال لي بهدوء:

عليك أن تتبع قلبك، لا تضيع الفرصة.

بعد حديثه، عزمت على الاقتراب. بدأت أفكر في كيفية التعرف عليها أكثر، وماذا يُقال عنها. ومن دون تفكير طويل، خطر في بالي أن أسأل صديقي الذي كان يحبها من قبل، والذي كان سبب انتباهي لها في البداية. لم أكن أعلم أن مجرد التفكير في سؤاله سيكون أكبر غلطة ارتكبتها.

عندما سألته عنها، أخبرني بأشياء لم تكن جيدة. صحيح أنني لا أؤمن كثيرًا بكلام الناس، لكن حديثه ترك أثرًا ثقيلًا في صدري. ولم أستطع نسيانه بسهولة. قرابة يومين وأنا أفكر، وأسأل نفسي: هل يمكن أن يكون كل ما قاله صحيحًا؟

لم يكن هذا التفكير من فراغ. فعندما شعرت بذلك الضيق في صدري، أدركت أنها تعني لي شيئًا مختلفًا، وأنني لا أراها كبقية الفتيات.

توقفت لحظة، وحاولت التفكير بعقلانية. قلت لنفسي: لو كان حديثه صحيحًا، لكنت لاحظت ذلك بنفسي. أنا أراها منذ مدة، ولم أجد ما يدعم ما قيل عنها. ومع ذلك، لم يكن هذا كافيًا لمحو الشك من رأسي.

قررت أن أتأكد بنفسي. أرسلت رسالة إلى أميرة، التي كانت بمثابة الأخت لليليا، وسألتها مباشرة عما قيل. أخبرتها بكل شيء، فنفت الأمر تمامًا. كانت كلماتها واضحة وصادقة، وجعلت قلبي يرتاح أخيرًا.

بعد ذلك، طلبت منها حساب ليليا. ترددت لحظة قصيرة، ثم أخذته منها، وقمت بمتابعتها.

 

. ذالك اليوم تغيّرت فيه حياتي

More Chapters