تحت المطر الأرجواني المتساقط من السماء المشققة، وقف لين تيان أمام مدخل الكهف، وعيونه تتوهج بقوة لم يعرفها من قبل.
خرج الحراس من بين الأشجار، يرتدون دروعًا سوداء مزينة برموز البوابات، وكل واحد منهم يحمل رمحًا ينبض بطاقة قاتلة.
"سلّم نفسك، حامل التفكيك!" صاح القائد، عيونه تلمع بالغضب.
رد لين تيان بصوت هادئ، لكنه يحمل نغمة جديدة: "جئت متأخرًا… لقد بدأت البوابة بالفعل."
رفع يده، وانطلقت منه موجة طاقة سوداء مزقتها البرق، اصطدمت بالأرض أمام الحراس، فخلقت حفرة عميقة تنبعث منها صرخات أرواح قديمة.
تراجع الحراس للحظة، لكن القائد لم يتردد، وأطلق رمحه مباشرة نحو صدر لين تيان.
قبل أن يصله، ظهرت مو يان أمامه، وصدّت الهجوم بدرع من الظلال: "لن يأخذوه… ليس قبل أن يعرف الحقيقة."
صرخ الشيخ من داخل الكهف: "لين تيان! افتح البوابة الثانية الآن! فقط هي من ستنقذك!"
تردّد لين تيان، لكنه شعر بالنبض القديم يعود… أقوى، أعمق، وكأن شيئًا بداخله يستيقظ.
رفع يديه نحو السماء، وصرخ: "بوابة التفكيك… افتحي!"
انفجر الضوء من جسده، وظهرت بوابة جديدة خلفه، أكبر من الأولى، تتكون من رموز تتحرك، وأصوات غريبة تخرج منها، كأنها تتحدث بلغة لا يفهمها أحد.
ابتلع الضوء الحراس واحدًا تلو الآخر، وبدأت الأرض تتشقق تحت أقدامهم، بينما صرخ القائد: "هذا ليس ممكنًا! البوابة الثانية لا تُفتح إلا بعد التضحية!"
ردت مو يان بصوت خافت: "لين تيان… هو التضحية."
توقف الزمن مرة أخرى، لكن هذه المرة، لم يكن ساكنًا… بل كان ينتظر.
ظهر ظل جديد من داخل البوابة، أطول من الرجل المقنع، وأقوى… عيونه تتوهج بلون أحمر قاتم.
قال بصوت عميق: "لقد فتحت البوابة… والآن، يجب أن تختار: أن تُفكك العالم، أو أن تُعيد تشكيله."
لين تيان نظر إلى مو يان، ثم إلى السماء، ثم إلى البوابة التي تنبض كقلب حي.
تنفس بعمق، وقال: "لن أكون أداة… سأكون سيد البوابة."
— نهاية الفصل الثالث —